الأربعاء، 26 يونيو 2013

حريات

الخميس  27  يونيو  2013

إستهبال mbc وسذاجة الجمهور السوداني

April 2, 2013  
شاذلي الزين..
shosh3@hotmail.com
مجموعة mbcمن القنوات التي تعتمد على عائد الإعلانات والأتفاقيات مع شركات الإتصالات للتسيير ودفع الرواتب كغيرها من القنوات، ويتم تقاسم العائد بين الشركات والمجموعة بالتساوي أو بحسب الأتفاق بينهما. وتعمل الشركة على ذيادة العائد عبر المسابقات والبرامج التفاعلية وتصويت الجمهور .وقد بدأت المجموعة في البداية عبر إستغلال الجمهور الخليجي في الأستفتاءات عبر ال sms والأتصالات والموقع الاليكتروني الذي يستفيد من عدد (النقرات ) فيحصل تبعا لذلك على تقييم عالي يمكنه من الأستحواذ على نسبة عالية من الاعلانات . ولكن الجمهور الخليجي فطن الى الأمر واصبح يقابل الأستفتاءات ببرود أصاب القناة في خلل في عصبها المادي. في الآونة الأخير ة إتجهت المجموعة لإستغلال طيبة وسذاجة المواطن السوداني ، ولقد بدأ ذلك الأمر جليا في برنامج المواهب الذي شارك فيه السوداني الموهوب الشاب خالد حسن حيث حقق الجمهور السوداني نسبة عالية أدهشت إدارة القناة و المتابعين.
ومنذ ذلك الوقت أتخذت القناة سياسة إستدراج الجمهور السوداني الذي يندفع لمؤازرة أبناء بلده من أجل ان يثبت أنه الافضل بين العرب فأصبح تبعا لذلك الممول الأكبر لقناة ال mbc التي تتعفف من بث الدوري السوداني في برنامج صدى الملاعب بالرغم من أنه الدوري الثاني عربيا والأول أفريقيا.وتتيح الفرصة لدول دورياتها اشبه بالكوميديا.
أطلق برنامج صدى الملاعب إستفتاء (الرئيس الأكثر شعبية) ومن صيغة الإستفتاء نستنتج من كان المستهدف بهذا الإستفتاء، ولماذا لم يكن المستهدف (أفضل رئيس) . الأجابة هي لأن الأكثر شعبية لايهم أن يكون له أنجازات أو لا، أما الأفضل فهو صاحب الانجازات والبطولات وبهذا يتضح أن الوالي كان المقصود منذ البداية من أجل الأستفادة من الأحساس بالدونية لدى الجمهور السوداني ورغبته في منافسة العرب في معركة من غير معترك وهنا يبرز سؤال لماذا لم تدخل مصرفي السباق وهي صاحبة ال90 مليون رأس (ديل مفتحين) .
وبالفعل حصدت الmbc ما أرادت وكان التفوق الواضح لجمال الوالي في إستفتاء (الشعبية) ودفع ثمنا لذلك مبالغ طائلة من السُذج والمندفعين عاطفيا. ولم تنتهي هوجة الوالي والشعبية حتى خرجت القناة ب(إمتصاص) آخر بأسم “الجمهور المبدع “.وتشير النتائج بتقدم جماهير المريخ ، وهنا يبدو أن جماهير المريخ هي الاقل وعيا والأكثر تعرضا للأستغلال من تلك القناة.
على الكتاب من أهل الرياضة التنبيه لتلك الممارسات وحث الجمهور على عدم التصويت وليس العكس، وجمهور المريخ على وجه الخصوص لأنه الأكثر تعرض للأستغلال من قبل مصطفى الآغا وشلته. فتلك الأستفتاءات معارك وهمية ،المستفيد الوحيد منها القناة وبرنامج صدى الملاعب.
فجمال الوالي لايحتاج لشهادة من mbc ولا جمهور المريخ في حاجة للآغا ليثبت أنه جمهور مبدع . والجمهور السوداني هلالي كان أو مريخي أو شنداوي مبدع بالفطرة ، ومن يقتطع من قوت أبناءه ليدخل مباراة في عز الهجير بلا شك هو جمهور (خرافي) ومبدع من دون أستفتاء فالنتكاتف لإيقاف هذا العبث.
Share

التعليقات

الاثنين، 17 يونيو 2013

العلاقات العامة مهنة للترضية الوظيفية ( صحيفة الراية )

آخر تحديث: الخميس 13/6/2013 م , الساعة 5:20 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
Bookmark and Share
شارك
العلاقات العامة مهنة للترضية الوظيفية
بقلم : شاذلي عبد الرازق الزين ..
لا يزال الفهم في المؤسسات والشركات الكبيرة منها والصغيرة في الوطن العربي والعالم الثالث، قاصرًا ومنقوصًا لمهنة رجل العلاقات العامة ودوره في المؤسسة.
وإلى وقتنا هذا تقبع مهنة العلاقات العامة تحت بند الترضية الوظيفية، وقد يوضع فيها شخص ليس له سابق معرفة بقصد إرضائه أو مجاملة لشخص آخر، ظنًا منهم أنها الوظيفة التي لا تتضرّر منها المؤسسة وليست ذات أهمية. وقد يجلس رجل العلاقات العامة في مكتبه يحتسي القهوة، وفي أفضل حالاته نجده يلعب دور المراسل للشركة، وهو فهم قاصر لأبعد الحدود يعبّر عن جهل إداري يرتقي إلى درجة المصيبة.
وبالرجوع لتعريف العلاقات العامة نكتفي بتعريف جمعية العلاقات العامة الدولية الذي يقول: (هي وظيفة إدارية دائمة ومنظمة تحاول المؤسسة العامة أو الخاصة عن طريقها أن تستبين مع من تتعامل، أو يمكن أن تتعامل، وفي سبيل هذه الغاية على المؤسسة أن تستقصي رأي الجمهور إزاءها وأن تكيّف معه بقدر الإمكان سياستها وتصرّفاتها وأن تصل لذلك عن طريق تطبيقها برامج الإعلام الشامل وعبر تعاون فعّال يؤدي إلى تحقيق جميع المصالح المشتركة).
وفي الغرب تحتل العلاقات العامة مرتبة متقدمة في السلّم الوظيفي وعادة ما يكون رجل العلاقات العامة هو الرجل الثالث من حيث الترتيب الوظيفي ويظفر قسم العلاقات العامة دومًا بالنصيب الأكبر من ميزانية الشركة تفهمًا منهم للدور الكبير الذي تلعبه في ترقية المؤسسة. وقد تطور الفهم المتقدّم لفن العلاقات العامة للحد الذي أصبحت فيه العلاقات العامة في حد ذاتها سلعة يروج لها عبر شركات متخصصة تقوم على فكر العلاقات العامة.
إن انحسار دور العلاقات العامة في مؤسساتنا وتقوقعها في الدور الخدمي متجاهلة أدوارًا أكثر أهمية مثل البحوث الاستقصائية وآليات ربط المؤسسة بالجمهور يُفقد الشركات الكثير من الميزات ويتسبّب في فقدانها الكثير من الأمور التي لايمكن أن تكتسب إلا بوجود قسم متميز للعلاقات العامة يجمع موظفين من خريجي كليات العلاقات العامة يجمعون ما بين الخبرات العملية والشهادات العلمية.
إن استخدام العلاقات العامة كوسيلة للترضيات أو وسيلة للتخلص من البعض ينعكس على الفكر الإبداعي في المؤسسة، وإذا سلمنا أن الإبداع هو لُبّ الإدارة نستطيع أن نصف المؤسسة التي لا يوجد فيها رجل علاقات عامة مؤهل بأنها مؤسسة بلا إدارة.
ولكي نستدلّ على غياب الإبداع في المؤسسات نأخذ قطاع التشييد والإنشاءات كنموذج، ففي هذا القطاع يعمل عمّال في ظروف قاسية، هل فكرت أي من الشركات في تخصيص يوم في الشهر للترفيه عن هؤلاء العمّال، هل فكرت في معنى تجديد المعنويات بالنسبة للعامل، هل فكرت بالعائد الذي يمكن أن يعود إليها نتيجة لترفيه يوم واحد في الشهر بأقل الميزانيات، وهل تؤمن هذه الشركات بالدور النفسي في زيادة الإنتاجية؟.
حتمًا لن تجد إجابات عن هذه التساؤلات في أغلب المؤسسات لأن أقسام العلاقات غائبة ولو وجدت لوجدنا دورها هامشيًا، الأمر يتطلب نظرة، وإعادة تقييم، وفهمًا جديدًا، لمهنة لا تزال تعاني من سوء الفهم.