الأحد، 28 يونيو 2015

شبه الدراما السودانية

 الدرما السودانية بل قــل شبه "الدراما " السودانية، مازالت تصر علـــــــــى الفشـــل الجماعي الا قليلا، وهي بنظري والكثيرين تستحق لقب "الهبالة " الذي يوصمها به عدد غير قليل مـــن المشاهدين. وحتى بعد التقدم الذي حدث في الوسائط الاعلامية وهـــــــي المواعين التي يمكن من خلالها تقديم العمل الفني الا أنها مازالت محلك سر.
• وطغيان القوالب الكوميدية على القوالب الإجـــتماعية في الدراما السودانية ،لايمـــــكن تبريره الا بأنــه هروب ،وخشية من تناول الواقع المرير، والتردي المريع في المجتمع الســـــودانـي أخلاقيا وإجتماعيا. فالمجتمع مليئ بالممارسات والظواهر والجرائم السياسية والأجتماعية التي تصلح أن تكون عمل درامي مثير وجاذب.
• وحتى الأعمال الكوميدية التي عرضت خلال هذا الشهر الكريم عبارة عن أعــــمال ساذجة يمكن أن تقول أنه تم تأليفها وجمع الممثلين وأداؤها خلال ساعة واحدة فقط.
• فهي عبارة عن فوضى في المشاهد . ولوكيشن غير مناسب للمشهد ونكات سمجة ،ومكـــررة تـــــــم تحويلها لنص درامي فاشل لايملـــــــك كاتبه مقومـــاته وإخراج غير إحترافي ومرتبك.
• وأمـــا شماعة الإمكانيات التي شنف بها الدراميين آذاننا فهي شـــــماعة إنتـــــــفت وتجاوزها الزمن بعد ظهور الأعمال الإبداعية للشباب السوداني عبر وسائـــــــــــط التواصل ،وهو ماشاهدناه في العديد من الفعاليـــات المهــتمة بسينـــما الشباب ، فهم شباب يمتلكون أدواتهم بالرغم من بساطة التجهيزات المستخدمة إلا أن الإبداع يتــجلى في غالب الأعمال فهم يهتمون بالتفاصيل والأهم من ذلك كله ، إحترامهم لعـــــــقلية المتلقي بصورة كبيرة جدا ،وهذا سر نجاحهم. بالرغم من أن فرصته في الظـــــهور في الشاشات الفضية يكاد يكون ضعيفا .في ظل وجود فاقدي الموهبة على الواجهه كحال جميع القطاعات في هذا البلد الطيب.
• ريحة البن. ملل وتكرار في مستوى الأفكار وتكرار على مستوى المفردة وعبارات مثل ( دخلتك ، ومرقتك، وعصا موسى، ولقيتك ،واشتهيتك،)وغيرها من المفردات المكررة بصورة تثير الرتابة.
• مكارم بشير بساطة ، تألق ، صوت ملائكي، براءة ، عنفوان . أتوقع لها السيطرة على الساحة الفنية النسائية في مقبل الأيام.
• ونختم معكم ب (لك التحية) و(لكم التحية) العبارة الأكثر سماجة و إستهلاكا وسط قبيلة الإعلاميين .

الأحد، 26 أبريل 2015

مصلحته وين

مصلحتك وين

April 8, 2015  
شاذلي الزين
صديقى ذلك الذي كان ثائراً، ومناضلا ً،وناشطا ً في الحقوق المدنية , وكان يساري الهوى والهوية وكنا نطلق عليه (الحنين)  فهو صاحب دمعة قريبة لايحتمل مناظر البـؤس تلك المستشرية في بـــــــلاد النيلين بالرغم من أنه كان أكثر منهم  بؤساً إلا إنه كان يذّوب همومه في بركة  من هموم الآخرين.
بالصدفة قابلته بعد غيبة ،وتفاجأت بتغير حاله من حال الى حــــــال، وبدت عليه تجليات الرأسمالية ،وبعد جلسة فخمة في أحد الفنادق تجنبت فيها الحديـث عن مصادر رزقه الوفير .تفاجأت بتغير نظرته للحياة ،وطلاقه للإشتراكية ، بل كـان يرفض العودة بقطار الذكريات لتلك الحقبة ،وخبرني بصريح العبارة أنه يفضل حـياة الترف التي يعيشها الآن ,وختمت الجلسة بسؤال خبيث (هل مازلت تسمع لمصطــــفى سيد أحمد ..وعمي عبد الرحيم) فأجاب بصراحة يحسد عليها …ده فنان البؤســـــــاء.
وفي فترة عملي القصيرة بإحدى السفارات السودانية بالخارج تصادف وجودي مـــع مستشار إعلامي فخيم إعتلى المنصب بعد أن خلع عباءته الحمراء، وفضل الإسترخاء تحت ظـــــل (الشجرة) بعد سنوات من العناء والبهدلة في بلاد الخواجات . وكنت أقوم بكتابة عموده اليومي وأرسله الى أحد الصحف الراتبة في الخرطوم نسبة لأنه كــــان لايجيــــد الطــــــباعة عبر الحاسوب . وذات جلسه ،وأنا أقوم بطباعة مقالا له تطرق المقال لفقرة فيها تمجيد عظيم للنظام الحاكم وعندما رمقته بنظرة أردف قائلا ” أكتب أكتب ديل ………ساي” .
وللصدفة تصادف وجودي مع مستشار آخر  وهو صحفي مرموق ،ومــر بنفـــــــس ظروف صاحبنا أعلاه ، وهذا قصته عجيبة ،فقد كان إسلاميا ،في جدران السفــــــــارة ،سفيها ,سكيرا في خارجها، وقد حدث ذات فضيحة، أن تم إرجاعه من المطار الشهير بعد أن وصل مرحلة السقوط على أرضية المطار من أثر أم الكبائر.
المصلحة على حساب المبادئ هي عنوان المرحلة والكل بلا إستثناء يعمل من أجل إعلاء شأنه ويستخدمون الأحزاب والشعارات الرنانة من أجل تحقيق مآرب شخصية.
المواطن الذي” نفض ” يده من الأحزاب أكثر وعيا وإدراكا بالذين يريدون المرور عبره الى مجد شخصي . والهجرات الجماعية  والفردية من الأحزاب الكبيرة وأحزاب الفكة للمؤتمر الوطــــــني تبرهن أن الأحزاب هي تجمع (لمصلحجية ) يجتمعون ويتفرقون من أجل مكاسب شخصــــــــــية ولاوجود للمواطن البسيط في أولوياتهم.
وحتى ينصلح حال “تجمعات المصالح” وتصبح أحزاب حقيقية تسعى لخدمة المواطن أطـــــــالب أهالينا بالأبتعاد عن الأحزاب المهترئة الممزقة ،وتهميشها لأنها لادور لها وهي عبـــــــــارة عن كيانات(لاتهش ولاتنش) . وكل فرد فيها من رئيسها الى حارس دارها ينتظر الفرصة حتى يحقق مكسب شخصي .

السبت، 3 يناير 2015

في دبـــي وما حاسي بي

حريات-سودارس
January 3, 2015  
شــــــاذلي الــــــــــزين
التقرير المميز للزميل التاج عثمان في صحيفة الرأي العام كشف الكثير والمثيــــر والخطير عـــــن شبكات “أقدم مهنة في التاريخ” ، وأشعــــل المنتـــــديات والشبكة الأسفيرية التي أصبحت أكثر تفاعلا مع القضايا المجتمعية وذلك وسط صمت رهيب من الجهات المسؤولة (العاملة أضــان الحامل طرشة) مما يدعم فرضية إستفادة الحكـــومة من التحويـــــلات النــــــقديــة المــمزوجة بالــــذل و(عـــوازل ) البنغـــالة والهنـــود وخشاش البشــــر.
والذين يتحدثون عن التربية والأخلاق كأحد الحلول المثالية نهــــمس لهم بالصوت الجهير ” البحر كسر،وإنماصت بيوت الطين” . والموضوع أصبح بحاجة لتشريعات جــديدة تدخل تلك الزمرة تحت قانون الخيانة العظمى.
وليصمت أصحاب (الشرف الباذخ )أدعيــــاء المدينة الفاضلة الذين يسهمون فــــي إستشراء المصايب بإنكارهم المتواصل و تلك الفئة تجدها دوما صامتة .وما إن تخرج قضية للعلن حتى يهبوا من ثباتهم فقط لينكروا الحقائق ،ويمارسوا التعتيم على الرأي العام.
ويحق لنا أن نتسائل لماذا تغض دولة المشروع الحضاري الطرف عـــن هذه القضية الخطيرة والتي تمس شريحة كبيرة من أبناء هذا الوطن .الذيــن تغربوا من أجل لقــــمة العيش، ليضاف الى همومهم هم السمعة السيئة الـــتي كادت أن تصبح سمـــــة لهــم في تلك المدينة الصاخبة الممتلئة بالغث والسمين.
والدعارة التي إستشـــرت في الســـودان تحــت أسقـــف الشركات الخاصة .والشقق المـــحمية من كبار المسؤولين تطورت ووصلت مرحلة التصدير الى الخـــــــــارج . ومخطئ من يظن أن هجرة بائعات الهوى الى دبـــــــي هي هجرة فــردية ،فالأمــــر يحتمل وجود شبكات نافذة تعمل في الخفاء وشركات وهمية تتخذ من تجارة الجنس مصدر رزق والأنباء تشير لتورط تجار ورجال أعمال تحميهم كوادر فاسدة .
وكما تحدث بشار عن الفشل أخلاقي للمجتمع السوري نطالب أحد المسؤوليــن (يسترجل) ويخرج على الملأ معلنا عن فشل أخلاقي، وهزيمة قاسية لمشروع تأديب الشعب السوداني .وفشل المشروع الحضاري (الفنكوش) . أو حتى من يخرج ليفاخر بتصدير الإناث السودانية الأصيلة .
الجوع كافر ، والكافر لايعترف بالقيم والأخلاق ، نقول أن من ساهم في تجويع الشعب السوداني هو ذاته الذي دفع بنسائه لإحتراف الدعارة في( إستديوهات) دبــــــي وأزقة القاهرة . ولأن الشر يعم . فالسودانيون الشرفاء بدولة الإمارات هم الأكثر تضرر بقضية الدعارة وهم الذين يصطلون بنار السمعة السيئة .
Share

التعليقات