في دبـــي وما حاسي بي
حريات-سودارس
January 3, 2015
شــــــاذلي الــــــــــزين
التقرير المميز للزميل التاج عثمان في صحيفة الرأي العام كشف الكثير والمثيــــر والخطير عـــــن شبكات “أقدم مهنة في التاريخ” ، وأشعــــل المنتـــــديات والشبكة الأسفيرية التي أصبحت أكثر تفاعلا مع القضايا المجتمعية وذلك وسط صمت رهيب من الجهات المسؤولة (العاملة أضــان الحامل طرشة) مما يدعم فرضية إستفادة الحكـــومة من التحويـــــلات النــــــقديــة المــمزوجة بالــــذل و(عـــوازل ) البنغـــالة والهنـــود وخشاش البشــــر.
والذين يتحدثون عن التربية والأخلاق كأحد الحلول المثالية نهــــمس لهم بالصوت الجهير ” البحر كسر،وإنماصت بيوت الطين” . والموضوع أصبح بحاجة لتشريعات جــديدة تدخل تلك الزمرة تحت قانون الخيانة العظمى.
وليصمت أصحاب (الشرف الباذخ )أدعيــــاء المدينة الفاضلة الذين يسهمون فــــي إستشراء المصايب بإنكارهم المتواصل و تلك الفئة تجدها دوما صامتة .وما إن تخرج قضية للعلن حتى يهبوا من ثباتهم فقط لينكروا الحقائق ،ويمارسوا التعتيم على الرأي العام.
ويحق لنا أن نتسائل لماذا تغض دولة المشروع الحضاري الطرف عـــن هذه القضية الخطيرة والتي تمس شريحة كبيرة من أبناء هذا الوطن .الذيــن تغربوا من أجل لقــــمة العيش، ليضاف الى همومهم هم السمعة السيئة الـــتي كادت أن تصبح سمـــــة لهــم في تلك المدينة الصاخبة الممتلئة بالغث والسمين.
والدعارة التي إستشـــرت في الســـودان تحــت أسقـــف الشركات الخاصة .والشقق المـــحمية من كبار المسؤولين تطورت ووصلت مرحلة التصدير الى الخـــــــــارج . ومخطئ من يظن أن هجرة بائعات الهوى الى دبـــــــي هي هجرة فــردية ،فالأمــــر يحتمل وجود شبكات نافذة تعمل في الخفاء وشركات وهمية تتخذ من تجارة الجنس مصدر رزق والأنباء تشير لتورط تجار ورجال أعمال تحميهم كوادر فاسدة .
وكما تحدث بشار عن الفشل أخلاقي للمجتمع السوري نطالب أحد المسؤوليــن (يسترجل) ويخرج على الملأ معلنا عن فشل أخلاقي، وهزيمة قاسية لمشروع تأديب الشعب السوداني .وفشل المشروع الحضاري (الفنكوش) . أو حتى من يخرج ليفاخر بتصدير الإناث السودانية الأصيلة .
الجوع كافر ، والكافر لايعترف بالقيم والأخلاق ، نقول أن من ساهم في تجويع الشعب السوداني هو ذاته الذي دفع بنسائه لإحتراف الدعارة في( إستديوهات) دبــــــي وأزقة القاهرة . ولأن الشر يعم . فالسودانيون الشرفاء بدولة الإمارات هم الأكثر تضرر بقضية الدعارة وهم الذين يصطلون بنار السمعة السيئة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق