سيكون طرح هذا السؤال به شيئا من عدم الجدية ، فكيف أسأل عن أمكانية أستخدام اليورانيوم المنضب في عملية مصنع اليرموك .وخبراؤنا لم يحددوا حتى الآن ولم يتوصلوا الى تحديد الطريقة التي تم بها ضرب المصنع.هل كانت عبر الطيران أو عبر الصواريخ بعيدة المدى .وسيكون طرح هذا السؤال به شيئا من السخافة في ظل دولة تستخدم الدفاع عبر رادرات النظر الطبيعي. ولنتعرف قليلا على اليورانيوم المنضب وبتعريف بسيط يمكننا أن نقول هو عبارة عن اليورانيوم العادي تم أخضاعه لعمليات كيميائية نتج عنها هذا اليورانيوم المصنع وقد دار جدل كبير حول أدراجه كسلاح نووي أو لا ، ومازال الجدل مستمر، ولكن الواقع ان الولاياتالمتحدة أستخدمته في حربها في العراق ،وأستخدم في حرب البلقان . و يستخدم في القذائف المراد بها أختراق التحصينات، والمدرعات وقد أستخدم في مجزرة الدبابات العراقية المنسحبة في الكويت فيما عرف بطريق الموت. ويمتاز اليورانيوم المنضب بعملية أحتراق طويلة تتسبب في أنصهار أقوى المعادن ويمكنه أختراق التحصينات العميقة وهذا بالأضافة للفاعلية التي تجعله وسيله غير مكلفة. حتى الآن لاتعترف الولاياتالمتحدة ،والدول التي تمتلك تقنية اليورانيوم المنضب بآثاره السلبية بالرغم من شبه الأجماع من المنظمات الحقوقية والأنسانية بتسببه بتلوث أشعاعي غير طبيعي في العراق نتج عنه ذيادة خيالية في أمراض التشوهات الخلقية والأمراض السرطانية. شخصيا أرجح أستخدام أسرائيل لقذائف اليورانيوم المنضب في ضرب مصنع اليرموك ولأن قوة وشدة اللهب والنار التي أشتعلت في المصنع تثير الشكوك في أمكانية أن يكون اليورانيوم جزء القواذف المستخدمة في الأستهداف ويكمن الخطر في هذا السلاح الخسيس في أنه ينشر أشعاعه عن طريق اللمس وعن طريق الغبار وعن طرق الهواء كما تبقى آثاره في التربة لآلاف السنين والفاجعة ان اليورانيوم يمكنه أن يشع لأكثر من ( بليون عام ) وتظهر آثاره خلال عامين أو ثلاثة حسب درجة التأثر، ومن هنا أدعو السكان وعمال المصنع ملاحظة أي ذيادة كانت في مرض معين ، أو حالات تشوهات معينة في المواليد الجدد بالنسبة للعمال أو السكان حول المصنع . المثير في الدهشة أن الحكومة تفترض حسن الأخلاق من الجانب الاسرائيلي وإلا لماذا لم تفترض الحكومة أمكانية أستخدام اليورانيوم المنضب حتى لو كانت فرضية مغلوطة فذلك لن يضيرها في شيئ بل يمكنها من خلق زعزعة وبلبلة للجانب الأسرائيلي بالرغم من أسرائيل لاتكترث للأمم المتحدةومؤسساتها. شاذلي الزين [email protected]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق