الاثنين، 29 ديسمبر 2014

نزاع حول مبادرة دمنا واحد

اخبار اليوم/الخرطوم
نــــزاع حــــــــول مـــــبادرة (دمـــــنا واحد)

لم تنشأ المنظمات المعنية بحقوق الملكية الفكرية بغرض تبديد الوقت في ما لايــجدي ولايــفيــد ، بل قامت من أجل حماية الحــق الأدبــي الــذي هــو عرضــة للسطــو كــما في العينـيـــات ،وقـد إهتمت المنظمات ونشطت في مجال سن وحماية التشريعات التي تهتم وتحافظ على الحـــــقوق الأدبية.وحمايتها من السرقة بأشكالها المختلفة .

الخلاف الذي نشب بين (رابطة الطيور المهاجرة بدولة قـــطر )من جهة و (كيان الجــالــية السودانية)من جهة أخرى هو خلاف في إطار الملكية الفكرية ،وتـعود تفاصيل القضية عندما قامت الاولى ،والتي تندرج تحت سقف الثانية  حسب القانون بتدشـــين حــملة للتبرع بالدم لصالح مستشفى حمد العام تحت شعار (دمنا واحد) .وحـــددت مــوعد لإنطلاق الحملة ،وقامت حسب الإجراءات المتبعة بإخطار كيان الجالية عبر المركز الثقافي السوداني الذي يدار عن طريق السفارة السودانية ولكن المركز تأخر في الرد على الرابطة وبعد مماطلة أتى رد الجالية بعدم الموافقة، وأتبعت  ذلك الرفض بخطابات لمستشفى حمد العام ،وللجهات المختصة رافضة المبادرة  في الزمان والمكان المحددين  . إلــى هنا يبدو الخلاف  عادي وغير مثير للجدل ،ولكن المفاجأة كانت داوية لرابطة الطيور المهاجرة و للجميع وذلك عندما قامت الجالية السودانية بالإعلان عن المبادرة بإسمها وبنفس الشعار (دمنا واحد) وبنفس الفكرة والتفاصيل، فقط قامت بإستبعاد إسم رابطة الطيور المهاجرة في قـطر.

وأصدرات الرابطة بعد ذلك  بيان أستنكرت فيه سرقة المجهود والفكرة ،موضحةً فيــــه الحقائق الكاملة ،ودعت لمقاطعة المبادرة ، وبدأت حملات إعلامية لإفشال المبادرة. أما  كيان الجالية السودانية فقد فضل الصمت والتهرب من الأسئلة .وإلى حين وصول تعقيب الجالية السودانية على بيان الرابطة تظل  الجالية في دائرة الإتهام بسرقة  المجهود الفكري لإحدى الروابط المنضوية تحت لواءها ولن يفيدها الصمت في هــــــذه الظــروف بل قد يعني ضمنيا الهروب من المواجهة .

الخلاف في مجمله بسيط ويمكن تداركه قبل إستفحاله ودخول الكيانات في ثقافة الصراع على اللاشيئ التي تجتاح المجتمع السوداني منذ فترة ليست بالقصيرة وذلك عبر الترسيخ لثقافة الإعتذار التي من خلالها يمكن أن نتجاوز الكثير الكثير من الخلافات البسيطة ، وعلى  كيان الجالية والروابط الإهتمام بقضايا السودانيين بقطر والعمل على تنمية مهاراتهم والتسابق على  قيام الورش والدورات والإبتعاد عن الخلافات  التي بطبيعتها تساهم في التفرقة وإحجام   الجالية عن المشاركة في الفعاليات .

آخر الحكاية

في إنتظار تعقيب كيان الجالية السودانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق