المراهقة السياسية.. روسيا نموذجاً
المصدر : وكالات خارجية
الراية القطرية
بقلم: شاذلي عبد الرازق الزين
استمرأت روسيا مبدأ مخالفة الغرب الرأسمالي وأصبحت مخالفة الغرب فقط من أجل المخالفة من الثوابت في سياستها الخارجية، فروسيا ما زالت تعاني من عقدة تشرذم الاتحاد السوفييتي البائد الذي يأمل فلادمير بوتين المرشح المرتقب في إعادة رتقه من جديد بحسب آخر تصريح له وهي محاولة أشبه بالمستحيل.
سير روسيا بعكس اتجاه مصالحها لمجرد مخالفة الغرب والولايات المتحدة يعبر عن مراهقة سياسية لدولة بلغت من الكبر عتيا وعدم نضوج وانحدار فكري يعكس سيطرة نظرية (خالف تظهر) على ذهنية النخب الروسية المتعاقبة. والتساؤل المنطقي عقب الفيتو الروسي الصيني ضد قرار يدين النظام السوري ما الذي ستجنيه روسيا وهي على علم أن النظام السوري طال الزمن أو قصر سيذهب الى مزبلة التاريخ. وما الذي جنته روسيا من مساندة حكام كانوا يترنحون ثم سقطوا بعد ذلك، وما الذي يجبرها على عداء المستقبل العربي من أجل ماضٍ بائد وخسارة مصالحها. ولماذا لم تستحضر تراثها اليساري الذي يؤمن بقوة الشعب التي لا تقهر، أم أن رغبتها في مخالفة الغرب أعمتها حتى عن تراثها الثوري. ما تقوم به روسيا أمر خرج من السياسة التي هي في الأصل لعبة المصالح ومبدأ ميكافيلي فيه الغاية تبرر الوسيلة الى حد ما.
إن إبحار روسيا عكس ريح المجتمع الدولي لا يعكس شخصية مستقلة بقدر ما يعكس خللا واضحا في السياسة الخارجية الروسية التي لا تستند الى معيار ثابت وهي بذلك أشبه بالطفل العنيد الذي يصر على أشياء حتى لو لم تكن في مصلحته. والساسة الروس بحاجة لمن يخبرهم أن الاتفاق مع الغرب في الرأي أمر لا يعيبها في شيء فأمريكا والغرب مثل ما أنهم يخطئون فهم أيضا يتخذون القرار الصحيح في كثير من المناسبات.
على روسيا إن أرادت أن تكون فاعلة في المجتمع الدولي فعليها رسم خط واضح لسياستها الخارجية تسير عليه وإن التقى مع أمريكا والغرب دون الانفعال بمرارات( الماضي) الذي يبدو أنه هو الذي يصنع قرارات روسيا.
روسياء تعمل على نحقيق التوازن لكي لا تدع امريكا با الانفراد ب العالم ووضع هيمنتها الكامله عليه وكل واحدة منها تحاول حماية حلفائها بشتى الطرق روسياء تحمي سوريا كما امريكا تحمي اسرائيل وكما تعلم ان امريكا تعمل با مبدا الكيل ب مكيالين تفرض عقوبات على الدول العربيه بسبب الارهاب وتعمل على حماية الارهابي الاكبر ( اسرائيل ) .
ردحذفهم يتقاتلون ونحن المتضررون .