اﻟﻄﻐﺎة... وﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ 2011-03-23
شاذلي عبد الرازق الزين
ﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ھﻮ ﺧﯿﺮ ﯾﻮم طﻠﻌﺖ ﻓﯿﮫ اﻟﺸﻤﺲ، وﻓﯿﮫ ﺗﻘﻮم اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﻟﺤﺒﯿﺐ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ (ص) (ﻋﻦ اﺑﻲ ھﺮﯾﺮة ﻗﺎل ﺧﯿﺮ ﯾﻮم طﻠﻌﺖ ﻓﯿﮫ اﻟﺸﻤﺲ
ﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﯿﮫ ﺧﻠﻖ آدم وﻓﯿﮫ أدﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ وﻓﯿﮫ أﺧﺮج ﻣﻨﮭﺎ وﻻ ﺗﻘﻮم اﻟﺴﺎﻋﺔ إﻻ ﻓﻲ ﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺳﻨﻦ اﻟﺘﺮﻣﺰي. ﺻﺪق رﺳﻮل ﷲ.
وﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻦ أﻓﻀﻞ اﻷﯾﺎم، وﺷﺎء ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ أن ﺗﻜﻮن ﻓﯿﮫ ﻗﯿﺎﻣﺔ اﻟﻄﺎﻏﯿﺔ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎرك واﻟﻄﺎﻏﯿﺔ زﯾﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﯾﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، وﺑﺎﻟﺮﺟﻮع
اﻟﻰ ﻓﻀﻞ ﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ واﻟﻘﺼﺺ واﻷﺣﺎدﯾﺚ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﮫ ﻧﺠﺪ أن ﻓﯿﮫ ﺧﻠﻖ ﺳﯿﺪﻧﺎ آدم، وﻓﯿﮫ أدﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ، وﻓﯿﮫ أﺧﺮج ﻣﻨﮭﺎ، وﺑﺮﺣﯿﻞ ﻣﺒﺎرك وﺑﻦ
ﻋﻠﻲ ﯾﻤﻨﺤﻨﺎ ﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﺒﺮا أﺧﺮى ﻧﺴﺘﺸﺮف ﻣﻨﮭﺎ اﻟﺤﻖ واﻟﻔﻀﯿﻠﺔ وﯾﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺄن اﻟﻌﺪل ﻻﺑﺪ أن ﯾﺴﻮد وإن طﺎل اﻟﺰﻣﻦ وأن اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن
ﺗﻤﻮت، وﺳﻮرة — أھﻞ اﻟﻜﮭﻒ — ﺗﺤﻜﻲ وﺗﻘﺺ ﻟﻨﺎ ﺳﯿﺮة ﺷﺒﺎب أظﮭﺮ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﺤﻖ ﻋﺒﺮھﻢ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﯿﻦ ﻋﺪﯾﺪة ﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ اﻟﻈﻠﻢ واﻟﻘﮭﺮ
وھﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻧﺴﯿﺎ ﻣﻨﺴﯿﺎ. وﺳﻮرة اﻟﻜﮭﻒ ﻣﻦ اﻟﺴﻮر اﻟﻤﻔﻀﻞ ﻗﺮاءﺗﮭﺎ ﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ، وﻓﯿﮭﺎ ﻓﻀﻞ ﻋﻈﯿﻢ وھﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻠﮭﺎ ﺗﺮوي ﻟﻨﺎ ﻗﺼﺺ
ﺻﺮاع ﺑﯿﻦ اﻟﺤﻖ واﻟﺒﺎطﻞ ﯾﻨﺘﺼﺮ ﻓﯿﮫ اﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﺴﺪﯾﻦ ﻓﻲ اﻻرض وﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﯿﻦ.
ﻣﺒﺎرك وﺑﻦ ﻋﻠﻲ أﻓﺴﺪا ﻓﻰ اﻻرض واﻧﺘﺸﺮ ﻓﻰ ﻋﮭﺪھﻤﺎ اﻟﻔﻘﺮ واﻟﺠﻮع واﻟﻔﺴﺎد واﻟﻤﺤﺴﻮﺑﯿﺔ وﻗﺘﻞ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﺑﺪم ﺑﺎرد واﻛﺘﻨﺰا اﻟﺬھﺐ واﻟﻔﻀﺔ
ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﺷﻌﺐ ﯾﺸﻜﻮ ﻗﻠﺔ اﻟﻔﺌﺮان ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻟﮫ. وﺧﺪﻋﮭﻢ اﻟﺘﻜُﺒﺮ واﻟﻐﺮورَوزﯾَﻦ ﻟﮭﻢ أن ﺟﻨﺘﮭﻢ ﻟﻦ "ﺗﺒﯿﺪ أﺑﺪا"، ﻛﯿﻒ وھﻲ ﻣﺤﺮوﺳﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﺋﻨﺎت
اﻟﻄﻔﯿﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻤﺖ وﻋﻠﺖ ﻓﻰ اﻷرض واﺳﺘﻜﺒﺮت وأﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﻮل ﺑﯿﻦ اﻟﺸﻌﺐ واﻟﺠﻼد وﺗﺴﺒﻂ ھﻤﺘﮫ ﺑﺎﻟﺘﺨﻮﯾﯿﻒ وﺑﻨﺸﺮ اﻟﺮﻋﺐ ﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ أﻗﻞ
ﻣﺎ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﻮﺻﻒ ﺑﮫ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺧﺴﯿﺴﺔ، ﻣﺜﻞ ﺷﻐﻞ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟﻄﺎﺋﻔﯿﺔ وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺑﺮرﺗﮭﺎ ﻟﮭﻢ ﻏﺎﯾﺎﺗﮭﻢ. ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬﯾﻦ آﻣﻨﻮا
ﺑﺮﺑﮭﻢ ﻓﺰادھﻢ ھﺪى وﻧﺼﺮھﻢ ﻧﺼﺮا ﻣﺒﯿﻨﺎ. ﻗﮭﺮوا اﻟﻄﻐﺎة وھﺰﻣﻮا اﻟﻤﺴﺘﺤﯿﻞ وﯾﺎﻟﻠﻌﺠﺐ! ﻓﻲ ﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ.
ﺗﺮى ھﻞ ﺳﺘﻜﺘﻔﻲ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ اﻟﺤﺒﯿﺒﺔ ﺑﻤﻨﺤﻨﺎ ﻋﺒﺮة ﺑﻦ ﻋﻠﻰ وﻣﺒﺎرك؟ أم ﺳﺘﻤﻨﺤﻨﺎ اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺮ وﻧﺸﮭﺪ ﻗﯿﺎﻣﺔ أﺧﺮى ﻟﻄﺎﻏﯿﺔ آﺧﺮ طﻐﻰ وﺗﺠﺒﺮ؟
ﺳﺘﺨﺒﺮﻧﺎ اﻷﯾﺎم وﻧﺤﻦ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﻈﺎر وان ﻏﺪا ﻟﻨﺎظﺮه ﻗﺮﯾﺐ.
ﺷﺎذﻟﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق اﻟﺰﯾﻦ
A
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق