بقلم شاذلي عبد الرازق الزين
الراية القطرية
لا.. يامدارس
القيادة
الروح البشرية غالية وأمانة وقد أوصى الله
سبحانه وتعالى على حفظها من الهلاك ، وعندما يأتي شخص ليتدرب في مدارس القيادة فهذه أمانة أوكلها صاحبها إلى أيدي يحْسَب أنها
أمينة . لفت نظري وفي أكثر من مناسبة معلم قيادة مشغول بالحديث عبر الهاتف الجوال
بينما يقود السيارة أحد المتدربين وفي طرق رئيسية في الوقت الذي كان يجب على
المدرب الانتباه للطريق والمراقبة والتحفز بالوسائل المعدة لتدارك الأخطاء المجهزة
بها سيارات التعليم . ينبغي على القائمين على أمر المدارس تذكير مدربيين القيادة على أهمية الأنتباه
والتحفز المستمر لأن المتدرب وإن أكمل أغلبية الدروس التطبيقية إلا أنه يظل مبتدئ
وتنقصه الخبرة والتصرف في الظروف الفجائية ،وعلى المدرب أن يعلم ان الروح التي في
جواره هي أمانة ومسؤولية والخطأ قد يأتي في كسر من الثانية وعندها لن ينفع الندم
وستجلدك سياط الضمير وأعلم أنك فى السيارة راع ومسؤول عن رعيتك فلا تكن سببا ً في إزهاق روح أو اصابة متدرب
بعاهة بل قد تكون أنت نفسك الضحية من أجل مكالمة يمكن تأجيلها لوقت آخر، وكم من
أخطاء صغيرة كانت سبباً فى حوادث جسيمة والخطأ فى العادة يصعب تداركه للشخص
المتمرس دعك من خطأ شخص تعوزه الخبرة .
قد تكون أخطاء إهمال المدربين فردية ,ولكن التعميم هنا مفيد طبقا لقاعدة
الجيش " الشر يعم والخير يخص" من
أجل أن يصحح المدرب المهمل مساره ويذيد
المهتم إهتمامه حتى نصل إلى تجويد الاداء والحفاظ على أرواح المواطنيين والمقيمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق