|
النص
الثلاثاء 25-01-2011
الشاهد أن دولة قطر
تشهد طفرة كبيرة في المجالين الاقتصادي والتنموي
في كل الأوجه، ولعل
السياسات الاقتصادية الرشيدة من جانب القائمين على الأمر هي أحد الأسباب الرئيسية
لهذه الطفرة، التي جعلتها من الدول الأكثر تطوراً بشهادة المؤسسات الدولية.
ولكن يبقى الجانب
الأهم والخفي والعصب الرئيسي لهذه التنمية الهائلة
هو التطور الإيجابي
والفهم المتقدم للإنسان القطري مسؤولاً كان أو مواطنا بسيطا ويتجلى ذلك في عدة
محاور، ولكن يبقى احترام المواطن القطري والتزامه الشديد بالقانون العامل
الأساسي وشاهداً على التطور الكبير للإنسان القطري وينم ذلك عن شخصية حضارية تحترم
سيادة القانون، واحترام المواطن القطري والتزامه بالقانون بدوره يبث روح الاطمئنان في
الوافد الذي بدوره يعطي أفضل ما عنده في ظل علاقة منضبطة ومحكومة بقوانين
واضحة المعالم وبذلك يكون المواطن قد ساهم مرتين في دفع عجلة الاقتصاد أولاً بجهده
الذاتي وثانياً بدفع الوافد على بذل أفضل ما عنده في ظل شعوره بالأمان والتقدير
والاحترام.
كما لعب التطور
الايجابي والفهم المتقدم للإنسان القطري دوراً في
خروج الاقتصاد القطري
من النمطية التقليدية فشهدنا ضروباً جديدة لأوجه الاستثمار وأساليب متعددة
للترويج الإيجابي للدولة واستخدام الرياضة للدعاية الإيجابية وعكس التطور الكبير
للعالم، عبر احتضان العديد من الفعاليات الرياضية الكبيرة ولم يقتصر الأمر على الرياضة
فقط بل شهدنا احتضان المهرجانات الفنية والفعاليات الأدبية التي جعلت من الدوحة قبلة
للعالم.
لعب تطور العقل
البشري في قطر دوراً مؤثراً بل أساسياً في النهضة
الاقتصادية وكان
بمثابة الوقود الذي سارت به عربة التنمية للأمام. فالشاهد أن الكثير من الدول
تمتلك الإمكانات الكبيرة ولكن عجزت عن اللحاق بقطار التنمية القطري السريع وماعلموا أن
كلمة السر هي العقل وحضارية الإنسان
القطري.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق