فوضى ما بعد الثورات
الراية القطرية
المصدر : وكالات خارجية
بقلم/شاذلي عبد الرازق الزين:تواجه الحياة السياسية في الأقطار التي تشهد ثورات شعوبها ضد الأنظمة الفاشية المستبدة صعوبات بالغة في التحول من مناخ الاستبداد والقهر إلى رحاب الحرية والديموقراطية والعدالة، وتنتج الصعوبات من كون المستبد المنزوع عنه الحكم دائما ما يكون قد جثم على صدر شعبه مدة طويلة من الزمن رسخ من خلالها ثقافة الخضوع فتظهر أجيال لم تعرف وتمارس الحياة الديموقراطية الحرة من قبل فتختلط لديهم القيم والمفاهيم فتعجز عن أن تفرق بين الديموقراطية والفوضى فيحدث نتيجة لذلك أمر أشبه بالهرجلة السياسية الناتجة من ضعف الخبرات وغرابة البيئة الجديدة.
ولعل إحجام السودانيين عن ركوب موجة الثورات العربية ناتجا من خبرتهم السابقة حيث شهد السودان ثورتين شعبيتين في عهد الرئيس إبراهيم عبود والرئيس جعفر النميري وأعقبت كلتا الثورتين أنظمة ديموقراطية كانت أشبه بالفوضى، فتسبب بذلك عقدة ما بعد الثورات لديهم. فوضى ما بعد الثورات علة ومرض خطير لا شفاء منه ما لم يتحل السياسيون بالحكمة والبصيرة النافذة، فهي قد تخلق واقعا قد يكون أسوأ من الذي تسبب في قيام الثورة وبذلك تضيع الجهود والدماء التي بذلت من أجل تحقيق واقع أفضل وحياة كريمة أساسها العدل.
إن استبدال القهر بالفوضى لن يغير في الواقع الكثير فكل ما ذكر محصلته النهائية ضياع ثروات البلاد وتدهور الاقتصاد. والفوضى دائما لا تتوافر فيها النية السيئة ولكن اختلاط المفاهيم لدى شعوب "هرمت" ولم تتذوق طعم الحرية والحياة السياسية القائمة على الحكم للشعب دوما تكون المسبب الرئيس لفوضى ما بعد الثورات.
إن تنحية الديكتاتور عن الحكم ليست الغاية بقدر ماهي إزالة الواقع الذي خلقه المستبد وبطانته من خلفه، وهنا تبرز أهمية قيام الورش والندوات والحملات التثقيفية ليس بغرض الإعلان عن مرشح ولكن من أجل التعريف بثقافة الديموقراطية والواجبات والحقوق وتوضيح الخط الفاصل بين الحرية والفوضى، لأن الحياة الحرة بحاجة لترسيخ بعض المبادئ لتكون بمثابة بوصلة تحدد اتجاه الخطأ من الصواب. ولنحذر التسرع في استعجال النتائج فالتريث في كل الأحوال أفضل من السرعة التي هي في السياسة كما في عرف المرور (قاتلة).
ولعل إحجام السودانيين عن ركوب موجة الثورات العربية ناتجا من خبرتهم السابقة حيث شهد السودان ثورتين شعبيتين في عهد الرئيس إبراهيم عبود والرئيس جعفر النميري وأعقبت كلتا الثورتين أنظمة ديموقراطية كانت أشبه بالفوضى، فتسبب بذلك عقدة ما بعد الثورات لديهم. فوضى ما بعد الثورات علة ومرض خطير لا شفاء منه ما لم يتحل السياسيون بالحكمة والبصيرة النافذة، فهي قد تخلق واقعا قد يكون أسوأ من الذي تسبب في قيام الثورة وبذلك تضيع الجهود والدماء التي بذلت من أجل تحقيق واقع أفضل وحياة كريمة أساسها العدل.
إن استبدال القهر بالفوضى لن يغير في الواقع الكثير فكل ما ذكر محصلته النهائية ضياع ثروات البلاد وتدهور الاقتصاد. والفوضى دائما لا تتوافر فيها النية السيئة ولكن اختلاط المفاهيم لدى شعوب "هرمت" ولم تتذوق طعم الحرية والحياة السياسية القائمة على الحكم للشعب دوما تكون المسبب الرئيس لفوضى ما بعد الثورات.
إن تنحية الديكتاتور عن الحكم ليست الغاية بقدر ماهي إزالة الواقع الذي خلقه المستبد وبطانته من خلفه، وهنا تبرز أهمية قيام الورش والندوات والحملات التثقيفية ليس بغرض الإعلان عن مرشح ولكن من أجل التعريف بثقافة الديموقراطية والواجبات والحقوق وتوضيح الخط الفاصل بين الحرية والفوضى، لأن الحياة الحرة بحاجة لترسيخ بعض المبادئ لتكون بمثابة بوصلة تحدد اتجاه الخطأ من الصواب. ولنحذر التسرع في استعجال النتائج فالتريث في كل الأحوال أفضل من السرعة التي هي في السياسة كما في عرف المرور (قاتلة).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق