بقلم شاذلي عبد الرازق
الزين
صحيفة الشرق
مابين ساندي واليرموك
والبراميل
لم يكن الأعصار ساندي الذي ضرب الولايات المتحدة رحيما بها ، فالطبيعة
أكثر عدلا في جبروتها ،وقسوتها ، فهي تقسم أضرارها بالتساوي على كل من يقع في طريق غضبتها ، ولاتخضع لفيتو أو مشاورات ولا حتى يثنيها حوار، ولا تعترف بموازيين القوى . فعدل الطبيعة هو من عدل الله عز وجل ،وان كانت كارثة الأعصار ساندي أحلت المصيبة على بعض أبناء العم سام، فهو أيضا حل بالفائدة على البعض منهم وكان النصيب الأكبر للمتسابق على الرئاسة والرئيس الحالي أوباما الذي منحه التعاطي مع الأزمة رضاء قطاع واسع من المواطنين الأمريكيين وساهم في تقدمه على منافسه حتى اللحظة .ولاننسى لصوص الكوارث الذي ينشطون ويكثفون من سرقاتهم وحقا مصائب قوم عند قوم فوائد.
يتشارك
الأعصار ساندي وبراميل بشار فى كونهم قادمين من السماء.الأول من تجليات الطبيعة
والثاني من أضابير ديكتاتور القرن وسفاح الألفية بشار الأسد ، الذي ربما سئم من
الفراغ في براميل النفط فقرر حشوها بالبارود والمتفجرات ليلقيها على رؤوس أبناء
شعبه ، وربما أراد بشار بأستخدامه للبراميل في التدمير أن يمحو جريمته بحيث يظهر
الدمار ولاتظهر الوسيلة المستخدمة لأن البراميل بعد أنفجارها لا يتبقى منها شيئ
فلا يجد المراقبون الأمميون دليلا على تورطه ويظل الأمر تائها مع وضوحه للجميع. وهو
أمر لعمري يفضح الغباء الكبير لسفاح القرن وكل من تشبحوا للولاء له .الأمر الذي
أستعجبه هو ، لماذا لم يتطوع أحد زبانيته ليخبره بوجود أختراع يسمى كاميرات
الجوال.
إن كان ساندي والبراميل هبطا من أعلى، وخلفا
الدمار في الأسفل ،فكذلك يشترك مصنع اليرموك في السودان الذي هبطت عليه الطائرات
الأسرائيلية من أعلى مخلفة الدمار الكبير في مصنع الأسلحة الخفيفة. الرسالة
الأسرائيلية المعنونة لأيران كانت فحواها " عزيزتي إيران: إن كنا قد قطعنا كل هذه المسافة ،وفي اجواء دول
عربية ، ولم تستطيع الرادارات أكتشافنا فأنتم ليس أفضل حالا" . وهنا تذكرت
فيلم زكي شان " حينما قام أحمد حلمي بضرب الراكب عندما وجد سائق التاكسي ضخم
الجثة. لكن السؤال الذي يفرض نفسه إذا كانت
إسرائيل قادرة للوصول الى إيران من دون
أكتشافها فلماذا اللف والدوران والمناوشات الغريبة من نوعها ،الأمر الذي يجب أن
تعلمه أسرائيل أنها بأعتداءها على السودان أثبتت أن ذراعها طويلة ، ولكن ليست قوية لأن هدفها كان
دولة أنهكتها الحروب الداخلية والقيود العالمية والعقوبات الأمريكية. يبدو أن دولة
السودان في الطريق لكي تكون صندوق بريد لتلقي الرسائل الدولية.
jhbugvugvubhbhbgvyy
ردحذفاسرائيل كما شبهتها ب زكي شان لا تستطيع ضرب ايران لما تملكه من امكانيات هائله وقوه عظيمه وذكاء خارق .
ردحذفاما امريكا فا الله يريد ان يرسل لها رساله ويقول لها مهما بلغتي علوآ في الارض فا انا الاعلى .
اما السودان تبنت الحركه الاسلاميه اسلوب العداء لي الدول الكبرى قبل ان تؤهل نفسها وتسببت اقدامها لتعلن مواجهة العالم اجمع وهي لا تدري .